بسمارك
Otto
von Bismarck)،
هوأحد أشهر
الساسة
الأوروبيين
بالقرن التاسع عشر. عن طريق منصبه كرئيس وزراء بروسيا ووزير خارجيتها،
كانت له يد
كبيرة في تأسيس القيصرية الألمانية الثانية إبان الحرب الألمانية
الفرنسية
في القرن 19 و
قد أصبح أول مستشار لها.
ولد أوتو إدوارد ليوبولد فون بسمارك، في أول إبريل عام 1815 م، وفي عام 1862 م، استدعي إلي بروسيا ليتقلد منصب رئيس الوزراء ووزير الشئون الخارجية. حقق مكانة كبرى في السياسة الأوربية لبروسيا ثم فيما بعد لألمانيا الموحدة، وقد خاض بسمارك ثلاثة حروب ناجحة من أجل توحيد ألمانيا، وكانت هذه الحروب ضد الدانمارك عام 1864 م، و النمسا عام 1866م ، و فرنسا عام (1870 ـ 1871 م...
عقد الحلف الثلاثي مع النمسا و هنغاريا (المجر) و إيطاليا ، الذي استمر حتى الحرب العالمية الأولى. كما وضع بعض التشريعات الاشتراكية.
حقق بسمارك كل هذا النجاح معتمداً على مهارته الدبلوماسية والحكمة، والسياسة العسكرية الصارمة، مع براعة التنفيذ. وأصبح بسمارك مستشار للرايخ الثاني للإمبراطورية الألمانية الجديدة. ونال بسمارك شهرة كبيرة مما دفع ولهام الثاني ( غليوم الثاني) إمبراطور ألمانيا إلى التخلص منه. وبعد ان تقاعد بسمارك أشرف على ممتلكاته، وتوفى في 30 يوليو1898م.

ولد أوتو إدوارد ليوبولد فون بسمارك، في أول إبريل عام 1815 م، وفي عام 1862 م، استدعي إلي بروسيا ليتقلد منصب رئيس الوزراء ووزير الشئون الخارجية. حقق مكانة كبرى في السياسة الأوربية لبروسيا ثم فيما بعد لألمانيا الموحدة، وقد خاض بسمارك ثلاثة حروب ناجحة من أجل توحيد ألمانيا، وكانت هذه الحروب ضد الدانمارك عام 1864 م، و النمسا عام 1866م ، و فرنسا عام (1870 ـ 1871 م...
عقد الحلف الثلاثي مع النمسا و هنغاريا (المجر) و إيطاليا ، الذي استمر حتى الحرب العالمية الأولى. كما وضع بعض التشريعات الاشتراكية.
حقق بسمارك كل هذا النجاح معتمداً على مهارته الدبلوماسية والحكمة، والسياسة العسكرية الصارمة، مع براعة التنفيذ. وأصبح بسمارك مستشار للرايخ الثاني للإمبراطورية الألمانية الجديدة. ونال بسمارك شهرة كبيرة مما دفع ولهام الثاني ( غليوم الثاني) إمبراطور ألمانيا إلى التخلص منه. وبعد ان تقاعد بسمارك أشرف على ممتلكاته، وتوفى في 30 يوليو1898م.
بوحمارة
اسمه الجيلالي الزرهوني، وله لقبان الروكي و بوحمارة. كما أن كلمة الزرهوني مجرد لقب له لأنه ولد في مدينة زرهون قرب مكناس، ومنها استمد «نسبه الشريف» ، غير أن هذا الرجل سيصبح واحدا من الأشخاص الذين حملوا واحدا من أطول الأسماء في العالم. لقد أصبح اسمه الكامل مع الألقاب والملحقات هو عمر بن إدريس الجيلالي الزرهوني الروكي وعندما خسر رهانه السياسي أطلق عليه خصومه لقب «بوحمارة.
ركب الجيلالي الزرهوني حمارته وصار يجوب القرى والقبائل انطلاقا من ضواحي فاس ومرورا بتازة ووجدة وانتهاء بقبائل الريف واجبالة. لقد أراد هذا الرجل أن يصنع من نفسه قديسا وسياسيا وداعية وحكيما وثائرا، وهو ما نجح فيه لفترة من الوقت، قبل أن تدور عليه الدوائر من جديد.
اختار الزرهوني منطقة شمال المغرب لأنها كانت في منزلة بين المنزلتين، فلا هي تابعة بالكامل لحكم السلطان في فاس أو مراكش، ولا هي مستقلة بالكامل عن الحكم المركزي، لكنها في كل الأحوال ظلت في منأى عن قبضة المخزن، وسكانها ميالون إلى الثورات والتمرد، وهو ما جعل بوحمارة يعتقد أن هذه المنطقة هي التربة الخصبة لنمو دعوته إلى الثورة والتمرد على السلطان.
تحول الجيلالي بوحمارة من مجرد ثائر ومتمرد إلى سلطان، وهذا ما حوّله إلى ظاهرة حقيقية، خصوصا وأنه استغل جيدا علمه بالواقع السياسي المغربي حين زعم أنه مولاي محمد ابن الحسن الأول، في الوقت الذي كان مولاي محمد الحقيقي سجينا لدى أخيه السلطان مولاي عبد العزيز. هكذا كانت المعلومة في يد الزرهوني قوة حقيقية. كان يعرف أن ادعاءه بنوة السلطان الراحل لن يشكك فيها أحد لأن السلطان الأب مات، والابن البكر الحقيقي مسجون، والسلطان عبد العزيز غارق حتى الأذن في لعبه وملذاته وملاهيه التافهة. كما أن أغلب المغاربة كانوا بعيدين عما يجري في دواليب البلاطات. إنها الثورة المناسبة في الوقت المناسب.
هكذا أصبح بوحمارة السلطان الشرعي لجزء من البلاد، وهكذا أصبح الاسم الذي ينادى به مزيجا من الازدراء والإعجاب، بين بوحمارة ومولاي محمد.
بعد ذلك سن بوحمارة ظهائر سلطانية وأسس عددا من الوزارات .
المسيرة المظفرة لهذا الثائر الغريب الأطوار لم تدم أكثر من سبع سنوات، حين تفرق الحقد عليه بين القبائل، فتكالب عليه الأعداء من كل صوب، وكان أكبر أعدائه الشريف أمزيان، ذلك الزعيم الريفي الذي كان خصما عنيدا للمخزن، فتحول في زمن بوحمارة إلى أشد حلفاء السلطان، لا لسبب إلا من أجل القضاء على خصم مشترك. وبوحمارة لم يكن فقط خصما للسلطان، بل لعدد من القيادات والزعامات المحلية، وهكذا دارت الدوائر على الجيلالي الزرهوني حتى وجد نفسه في قفص يطاف به في أزقة وحارات العاصمة فاس كأنه حيوان نادر عثر عليه في غابات مجهولة. ويقول مؤرخون إن المخزن قدم الزرهوني إلى أسد جائع لافتراسه فتراجع الأسد لسبب لا يعرفه إلا هو، غير أن السيوف والخناجر لم تمهل بوحمارة طويلا، وهكذا انتهت مسيرة «السلطان بوحمارة الله حافظه»، كما كانت تقول العبارة الرسمية في ختمه الخاص.
ولعل الخطأ الكبير الذي وقع فيه بوحمارة هو عندما اعتقد أن قوته وصلت إلى حدود لا يمكن لأحد أن يهزمه، فعاث في القبائل فسادا وقتلا وانتقاما، فتحالفت ضده القبائل بعد أن تحالفت معه، فكانت هزيمته الأولى في موقعة أمزورن بالحسيمة، ثم حوصر في قلعة سلوان بالناضور، فخرج منها نحو وجدة، فحاصرته جيوش المخزن والقبائل، وكان القايد الناجم الخصاصي صاحب الحظ في الإيقاع النهائي ببوحمارة، حين قبض عليه عام 1909 وسلمه على طبق من ذهب للسلطان مولاي عبد الحفيظ، الذي سجنه في قفص لأزيد من عشرين يوما، قبل أن يتم التخلص منه نهائيا في 12 شتنبر من نفس السنة، وبذلك انتهت واحدة من أغرب الفترات في تاريخ المغرب، لكن الفوضى في المغرب لم تنته، لأنه، ثلاث سنوات بعد ذلك، سيقدم المغرب كله نفسه على طبق من ذهب لإسبانيا وفرنسا، عندما تم توقيع معاهدة الحماية في فاس سنة 1912
اسمه الجيلالي الزرهوني، وله لقبان الروكي و بوحمارة. كما أن كلمة الزرهوني مجرد لقب له لأنه ولد في مدينة زرهون قرب مكناس، ومنها استمد «نسبه الشريف» ، غير أن هذا الرجل سيصبح واحدا من الأشخاص الذين حملوا واحدا من أطول الأسماء في العالم. لقد أصبح اسمه الكامل مع الألقاب والملحقات هو عمر بن إدريس الجيلالي الزرهوني الروكي وعندما خسر رهانه السياسي أطلق عليه خصومه لقب «بوحمارة.

ركب الجيلالي الزرهوني حمارته وصار يجوب القرى والقبائل انطلاقا من ضواحي فاس ومرورا بتازة ووجدة وانتهاء بقبائل الريف واجبالة. لقد أراد هذا الرجل أن يصنع من نفسه قديسا وسياسيا وداعية وحكيما وثائرا، وهو ما نجح فيه لفترة من الوقت، قبل أن تدور عليه الدوائر من جديد.
اختار الزرهوني منطقة شمال المغرب لأنها كانت في منزلة بين المنزلتين، فلا هي تابعة بالكامل لحكم السلطان في فاس أو مراكش، ولا هي مستقلة بالكامل عن الحكم المركزي، لكنها في كل الأحوال ظلت في منأى عن قبضة المخزن، وسكانها ميالون إلى الثورات والتمرد، وهو ما جعل بوحمارة يعتقد أن هذه المنطقة هي التربة الخصبة لنمو دعوته إلى الثورة والتمرد على السلطان.
تحول الجيلالي بوحمارة من مجرد ثائر ومتمرد إلى سلطان، وهذا ما حوّله إلى ظاهرة حقيقية، خصوصا وأنه استغل جيدا علمه بالواقع السياسي المغربي حين زعم أنه مولاي محمد ابن الحسن الأول، في الوقت الذي كان مولاي محمد الحقيقي سجينا لدى أخيه السلطان مولاي عبد العزيز. هكذا كانت المعلومة في يد الزرهوني قوة حقيقية. كان يعرف أن ادعاءه بنوة السلطان الراحل لن يشكك فيها أحد لأن السلطان الأب مات، والابن البكر الحقيقي مسجون، والسلطان عبد العزيز غارق حتى الأذن في لعبه وملذاته وملاهيه التافهة. كما أن أغلب المغاربة كانوا بعيدين عما يجري في دواليب البلاطات. إنها الثورة المناسبة في الوقت المناسب.
هكذا أصبح بوحمارة السلطان الشرعي لجزء من البلاد، وهكذا أصبح الاسم الذي ينادى به مزيجا من الازدراء والإعجاب، بين بوحمارة ومولاي محمد.
بعد ذلك سن بوحمارة ظهائر سلطانية وأسس عددا من الوزارات .
المسيرة المظفرة لهذا الثائر الغريب الأطوار لم تدم أكثر من سبع سنوات، حين تفرق الحقد عليه بين القبائل، فتكالب عليه الأعداء من كل صوب، وكان أكبر أعدائه الشريف أمزيان، ذلك الزعيم الريفي الذي كان خصما عنيدا للمخزن، فتحول في زمن بوحمارة إلى أشد حلفاء السلطان، لا لسبب إلا من أجل القضاء على خصم مشترك. وبوحمارة لم يكن فقط خصما للسلطان، بل لعدد من القيادات والزعامات المحلية، وهكذا دارت الدوائر على الجيلالي الزرهوني حتى وجد نفسه في قفص يطاف به في أزقة وحارات العاصمة فاس كأنه حيوان نادر عثر عليه في غابات مجهولة. ويقول مؤرخون إن المخزن قدم الزرهوني إلى أسد جائع لافتراسه فتراجع الأسد لسبب لا يعرفه إلا هو، غير أن السيوف والخناجر لم تمهل بوحمارة طويلا، وهكذا انتهت مسيرة «السلطان بوحمارة الله حافظه»، كما كانت تقول العبارة الرسمية في ختمه الخاص.
ولعل الخطأ الكبير الذي وقع فيه بوحمارة هو عندما اعتقد أن قوته وصلت إلى حدود لا يمكن لأحد أن يهزمه، فعاث في القبائل فسادا وقتلا وانتقاما، فتحالفت ضده القبائل بعد أن تحالفت معه، فكانت هزيمته الأولى في موقعة أمزورن بالحسيمة، ثم حوصر في قلعة سلوان بالناضور، فخرج منها نحو وجدة، فحاصرته جيوش المخزن والقبائل، وكان القايد الناجم الخصاصي صاحب الحظ في الإيقاع النهائي ببوحمارة، حين قبض عليه عام 1909 وسلمه على طبق من ذهب للسلطان مولاي عبد الحفيظ، الذي سجنه في قفص لأزيد من عشرين يوما، قبل أن يتم التخلص منه نهائيا في 12 شتنبر من نفس السنة، وبذلك انتهت واحدة من أغرب الفترات في تاريخ المغرب، لكن الفوضى في المغرب لم تنته، لأنه، ثلاث سنوات بعد ذلك، سيقدم المغرب كله نفسه على طبق من ذهب لإسبانيا وفرنسا، عندما تم توقيع معاهدة الحماية في فاس سنة 1912
بورقيبة
ولدفي
1903 في مدينة المنستير الساحلية
(150 كلم جنوب العاصمة)، من عائلة متواضعة ماديًّا واجتماعيًّا
تزوج للمرة الاولى من
الفرنسية ماتيلد ، كانت تكبره بحوالي 12 سنة ، وقد عاشرها بورقيبة عندما كان
طالبا يدرس في باريس خارج المؤسسة الزوجية، وطلقها بعد 22 عاما من الزواج. وتزوج
للمرة الثانية من وسيلة بن عمار في عام 1962 ، وقد كان لها نفوذ كبير في الدولة استمر إلى عام 1986م عندما قام
بورقيبة بتطليقها متهما إياها بتجاوز الحدود والتدخل في شؤون الدولة .


في 20 مارس 1956، تم توقيع
وثيقة الإستقلال التام و ألف بورقيبة أول حكومة بعد الإستقلال. في 13 غشت 1956،
صدرت مجلة (قانون) الأحوال الشخصية التي تعتبر من أهم أعمال الزعيم بورقيبة حيث
أنها تضمنت أحكاما غير مسبوقة كمنع تعدد الزوجات و جعل الطلاق بأيدي المحاكم.
في 1957، تم الغاء الملكية و اعلان الجمهورية فخلع الملك محمد الأمين باي و تم
اختيار الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية. و تواصلت في العهد الجمهوري أعمال
استكمال السيادة فتم جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي في 15 أكتوبر 1963 و تم
جلاء المعمرين (أي المستعمرين) عن الأراضي الزراعية، كما تم اقرار عديد الإجراءات
لتحديث البلاد كإقرار مجانية التعليم و اجباريته و توحيد القضاء.
في
3 مارس 1965,
ألقى الرئيس الحبيب بورقيبة خطابه التاريخي في أريحا الذي دعا فيه اللاجئين
الفلسطينيين إلى عدم التمسك بالعاطفة و إلى أخذ زمام أمورهم بيدهم وإلى
مواصلة
الكفاح. في الستينات, وقع اتباع سياسة التعاضد و هي سياسة تتمثل في تجميع
الأراضي
الفلاحية و قد عرفت هذه السياسة فشلا دفع بالرئيس بورقيبة إلى تبني سياسة
ليبرالية
منذ بداية السبعينات قادها الوزير الأول الهادي نويرة. في 1974 تم تنقيح
الدستور و اسندت رئاسة الدولة مدى الحياة إلى الرئيس بورقيبة. في 1978,
وقعت في تونس مظاهرات و أحداث مؤلمة اثر خلاف بين الحكومة و نقابة العمال.
في ر 1979, انتقل مقر الجامعة العربية إلى تونس رغم تحفظ بورقيبة.
في 3
يناير 1984 مظاهرات وحوادث مؤلمة عرفت بثورة الخبز التي سقط خلالها الضحايا بالمئات
.وشهدت صراعات دموية حادة بين المواطنين ورجال الأمن ، بسبب زيادة في سعر الخبز
أقرها رئيس الوزراء محمد مزالي ، واستخدام وزير الداخلية ادريس قيقة القوة ضد
المتظاهرين ولم تهدأ تلك الثورة الا بعد تراجع الرئيس بورقيبة عن الزيادة بعد يوم
واحد فقط من إقرارها، و أستدعيّ زين العابدين بن علي (الرئيس الحالي) من وارسو
ليشغل منصب مدير عام الأمن الوطني. أمام الحالة الصحية المتردية للرئيس بورقيبة,
قام الوزير الأول زين العابدين بن علي بعد استشارة الاطباء باعفائه من مهامه وفق
الدستور و بعد هذا التغيير,أقام الحبيب بورقيبة بمسقط رأسه المنستير إلى حين وفاته
في 2000.
0 التعليقات:
إرسال تعليق