محمد الخامس

عين والده
مولاي يوسف سلطانا للمغرب بعد تنازل السلطان مولاي عبد الحفيظ عن العرش
مباشرة بعد توقيع معاهدة الحماية. وقد تقلد محمد بن يوسف يوم 18 غشت
1927 العرش
بعد وفاة أبيه. ساند السلطان سيدي محمد بن يوسف نضالات الوطنيين
المطالبة بتحقيق الاستقلال، الشيء الذي دفعه إلى الاصطدام بسلطات
الحماية ما من
مرة. وكانت النتيجة قيام سلطات الحماية بنفيه خارج أرض الوطن الى
جزيرة كورسيكا ثم الى مدغشقر. وعلى
إثر ذلك اندلعت
مظاهرات مطالبة بعودة أب الحركة الوطنية إلى وطنه. وأمام اشتداد
حدة المظاهرات،
قبلت السلطات الفرنسية بإرجاع السلطان إلى عرشه يوم 16 نوفمبر 1955.
وبعد بضعة شهور
تم إعلان استقلال المغرب
محمد بن عبد الكريم الخطابي

ولد "محمد بن عبد الكريم الخطابي" في 1822م.نشأ في أسرة كريمة تحت كنف والده الذي كان يتزعم قبيلة بني
ورياغل.
-تلقى تعليمه في جامعة القروبين؛ حيث درس العلوم الشرعية
واللغوية.تولى منصب القضاء الشرعي في مدينة مليلية.
-
تولى زعامة قبيلته بعد وفاة والده، وقاد ثورة الريف ضد
الإسبان.
-
حقق انتصارًا عسكريًّا هائلاً على الإسبان في معركة أنوال
سنة 1921م.
-
أقام دولة في منطقة الريف، ووضع لها دستورًا، وأسس لها
جمعية وطنية.
-
اجتمعت فرنسا وإسبانيا على حربه، وتمكنا من هزيمة
قواته.
-
اضطر الأمير عبد الكريم الخطابي إلى الاستسلام للقوات
الفرنسية.
-
تم نفي الأمير إلى إحدى جزر المحيط الهندي سنة 1926م وظل
بها أكثر من عشرين عامًا.
-
التجأ الخطابي إلى القاهرة سنة 1947م، واتخذها وطنًا
له.
-
وفي فترة إقامته بالقاهرة كان يتابع نشاط المجاهدين من
أبناء المغرب العربي من خلال لجنة تحرير المغرب، التي أسسها وتولى
رئاستها.
-
ظل الخطابي مقيمًا بالقاهرة حتى وفاته سنة
1963م
محمد بن عرفة
ولد محمد بن عرفة بن محمد بن عبد الرحمان في فاس عام 1886م، وهو
ينتمي إلى الأسرة
العلوية
الحاكمة في المغرب، أمضى بن عرفة حياته الأولى في تحصيل العلوم الدينية،
وعندما
توفي والده ترك له ثروة وممتلكات زراعية كبيرة، فأصبح بن عرفة يقضي وقته ما
بين
مباشرة ممتلكاته وبين الصلاة والعبادة.
ما ان جاء عام 1953م إلا وكانت الأمور قد تأزمت بين سلطات الحماية والسلطان محمد الخامس بعد أن رفض التوقيع على بعض مراسيم سلطات الحماية، ناهيك عن تواطؤ بعض الباشاوات وعلى رأسهم (التهامي الجلاوي) باشا مراكش مع السلطات ضد السلطان الذي رأوا أنه خرج عن صميم العادات المغربية وسمح لبناته على حد قولهم – بالسفور- والتعليم في المدارس الأجنبية؛ الأمر الذي أدي في النهاية إلى عزل السلطان في20/8/1953م ونفيه إلى جزيرة مدغشقر، ومبايعة محمد بن عرفة خلفاً له باعتباره أحد أفراد الأسرة الحاكمة .
ما ان جاء عام 1953م إلا وكانت الأمور قد تأزمت بين سلطات الحماية والسلطان محمد الخامس بعد أن رفض التوقيع على بعض مراسيم سلطات الحماية، ناهيك عن تواطؤ بعض الباشاوات وعلى رأسهم (التهامي الجلاوي) باشا مراكش مع السلطات ضد السلطان الذي رأوا أنه خرج عن صميم العادات المغربية وسمح لبناته على حد قولهم – بالسفور- والتعليم في المدارس الأجنبية؛ الأمر الذي أدي في النهاية إلى عزل السلطان في20/8/1953م ونفيه إلى جزيرة مدغشقر، ومبايعة محمد بن عرفة خلفاً له باعتباره أحد أفراد الأسرة الحاكمة .

عقب عزل السلطان عاش المغاربة لفترة في
ذهول ولم
تصدر عنهم أي حركات عنف سوى تلك التي قام بها المواطن المغربي (علال بن
عبد الله)
الذي انتهز فرصة خروج موكب بن عرفة لينسل بين الصفوف محاولاً الانقضاض
عليه، إلا
أن الحراس أردوه قتيلا في الحال.
أما ابن عرفة فقد استهل حكمه - مثل من سبقوه من سلاطين المغرب- بالتنازل عن بعض سلطاته،و وقع السلطان ظهيراً خاصاً بإنشاء المجالس البلدية المُختلطة، مما كان يعني تطبيق السيادة المزدوجة في البلاد وهو ما كان يُطالب به الفرنسيون.
في تلك الأثناء قاد الأمير الخطابي والوطنيين المغاربة من القاهرة حملة كبيرة دعت المغاربة للثورة المسلحة، فانفجرت القنابل وأحرقت المحاصيل في مناطق تجمعات الفرنسيين، وتعالت الأصوات مُطالبة بإعادة محمد الخامس إلى عرشه، الأمر الذي أدي في النهاية إلى عقد مباحثات (إيكس ليبان) عام 1955م بين فرنسا والمغاربة، وفي حركة درامية فاجئ تهامي الجلاوي الحليف الأول لفرنسا الجميع بأنه يشارك المغاربة في المطالبة بعودة محمد الخامس، مما اضطر فرنسا إلى إنهاء الموقف وإعادة محمد الخامس إلى عرشه.
وفي 16/11/1955م عاد محمد الخامس إلى قصره بالرباط بعد أن غادره الشيخ بن عرفة في 2/10/1955م متوجهاً إلى طنجة، ليعش بها مغضوباً عليه، مُحرم عليه العودة إلى المغرب، وإن كان ذنب الجلاوي قد غفر من جانب السلطان، إلا أن بن عرفة ظل منبوذاً بعد أن شوهه ذوي المصالح والمنتفعين، وبعد عامين قضاهما في حكم المغرب مُحي أي ذكر له في تاريخ المغاربة وأصبح يُلقب في كتب التاريخ بالسلطان (الدمية).
على أي حال فقد عاش بن عرفة بمدينة طنجة مستفيداً من وضعها الدولي، حتى حصل المغرب على الاستقلال واسترد مدينة طنجة، فاضطر بن عرفة إلى مغادرتها إلى مدينة (نيس) الفرنسية، حيث وفر له الفرنسيون منزلاً لإقامته هو وأسرته، ورغم وفاة محمد الخامس وتولي ابنه (الحسن الثاني) الحكم إلا أن بن عرفة وأولاده ظلوا منبوذين، إذ رفض الملك الحسن الثاني عودتهم إلى المغرب فعاشوا في غربتهم حتى توفي بن عرفة عن عمر ناهز التسعين عاماً في شهر يوليو 1976م ودفن في فرنسا، وبالرغم من توسط العديد من المسئولين وأفراد الأسرة لدى الملك الحسن الثاني لإعادة جثمان بن عرفة إلى المغرب إلا أنه رفض، وسمح فقط بعودة بناته للمغرب، أما ولديه فقد سمح لأحدهم بالإقامة في طنجة، أما الأخر فرفض العفو عنه، وفي الثمانينات وافق الحسن الثاني بنقل جثمانه إلى مقبرة صغيرة في فاس.
أما ابن عرفة فقد استهل حكمه - مثل من سبقوه من سلاطين المغرب- بالتنازل عن بعض سلطاته،و وقع السلطان ظهيراً خاصاً بإنشاء المجالس البلدية المُختلطة، مما كان يعني تطبيق السيادة المزدوجة في البلاد وهو ما كان يُطالب به الفرنسيون.
في تلك الأثناء قاد الأمير الخطابي والوطنيين المغاربة من القاهرة حملة كبيرة دعت المغاربة للثورة المسلحة، فانفجرت القنابل وأحرقت المحاصيل في مناطق تجمعات الفرنسيين، وتعالت الأصوات مُطالبة بإعادة محمد الخامس إلى عرشه، الأمر الذي أدي في النهاية إلى عقد مباحثات (إيكس ليبان) عام 1955م بين فرنسا والمغاربة، وفي حركة درامية فاجئ تهامي الجلاوي الحليف الأول لفرنسا الجميع بأنه يشارك المغاربة في المطالبة بعودة محمد الخامس، مما اضطر فرنسا إلى إنهاء الموقف وإعادة محمد الخامس إلى عرشه.

وفي 16/11/1955م عاد محمد الخامس إلى قصره بالرباط بعد أن غادره الشيخ بن عرفة في 2/10/1955م متوجهاً إلى طنجة، ليعش بها مغضوباً عليه، مُحرم عليه العودة إلى المغرب، وإن كان ذنب الجلاوي قد غفر من جانب السلطان، إلا أن بن عرفة ظل منبوذاً بعد أن شوهه ذوي المصالح والمنتفعين، وبعد عامين قضاهما في حكم المغرب مُحي أي ذكر له في تاريخ المغاربة وأصبح يُلقب في كتب التاريخ بالسلطان (الدمية).
على أي حال فقد عاش بن عرفة بمدينة طنجة مستفيداً من وضعها الدولي، حتى حصل المغرب على الاستقلال واسترد مدينة طنجة، فاضطر بن عرفة إلى مغادرتها إلى مدينة (نيس) الفرنسية، حيث وفر له الفرنسيون منزلاً لإقامته هو وأسرته، ورغم وفاة محمد الخامس وتولي ابنه (الحسن الثاني) الحكم إلا أن بن عرفة وأولاده ظلوا منبوذين، إذ رفض الملك الحسن الثاني عودتهم إلى المغرب فعاشوا في غربتهم حتى توفي بن عرفة عن عمر ناهز التسعين عاماً في شهر يوليو 1976م ودفن في فرنسا، وبالرغم من توسط العديد من المسئولين وأفراد الأسرة لدى الملك الحسن الثاني لإعادة جثمان بن عرفة إلى المغرب إلا أنه رفض، وسمح فقط بعودة بناته للمغرب، أما ولديه فقد سمح لأحدهم بالإقامة في طنجة، أما الأخر فرفض العفو عنه، وفي الثمانينات وافق الحسن الثاني بنقل جثمانه إلى مقبرة صغيرة في فاس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق