تعريف شخصية - الجزء الثامن -


محمد علي


ولد محمد علي باشا الكبير  في مقدونيا عام (1768م)، والتحق بالجيش وأظهر شجاعته. ثم عمل بعد ذلك تاجرا حتى عام (1801م).

كان الباب العالي العثماني قد قرر إرسال لواء لإجلاء الفرنسيين عن مصر خلال الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، فالتحق محمد علي باشا بالقوات البحرية، ونجح في تخليص مصر من الفرنسيين. وقد رقي إلى رتبة اللواء عقب ذلك النصر، وأسندت إليه رئاسة لواء من أربعة آلاف جندي ألباني؛ ثم أرسله  الوالي العثماني  إلى الصعيد لمحاربة المماليك.

وقد أدى ذكاؤه بالإضافة للظروف السائدة في ذلك الوقت، إلى اختيار الشعب له ليكون والياً على مصر  بعد تزكية مباشرة من شيوخ الازهر الشريف.
وقد عمل على تقوية مصر اقتصاديا و عسكريا , مما ادى الى اصطدامه بالاوربيين الذين شعروا بتفوق محمد علي...ثم تطورت الامور الى هزيمة هذا القائد الكبير واضعاف جيشه و دولته المصرية الناشئة في عام 1840.
 


مصطفى كمال اتاتورك


 
ولد مصطفى كمال أتاتورك سنة 1880م بمدينة "سالونيك" التي كانت خاضعة للدولة العثمانية،  وقد كثرت الشكوك حول نسب مصطفى، ويذكر الكاتب الإنجليزي "هـ.س. أرمسترونج" في كتابه: "الذئب الأغبر" أن أجداد مصطفى كمال من اليهود الذين نزحوا من إسبانيا إلى سالونيك وكان يطلق عليهم يهود الدونمة، الذين ادعوا الدخول في الإسلام.

تخرج أتاتورك من الكلية العسكرية برتبة نقيب أركان حرب وبعد تخرجه عين ضابطًا في الجيش الثالث في سالونيك وبدأ نجمه يسطع عندما عين قائدًا للفرقة 19أثنا الحرب العالمية الأولى ورقى إلى رتبت عقيد ثم عميد بعدما تظاهرت القوات البريطانية بالهزيمة أمامه مرتين .
 كانت اللعبة العالمية للقضاء على الخلافة العثمانية تستدعي اصطناع بطل تتراجع أمامه جيوش الحلفاء الجرارة وتمت صناعة الزعيم بواسطة المخابرات البريطانية على يد رجل المخابرات البريطاني (أرمسترنج) الذي تعززت علاقة مصطفى كمال به في فلسطين وسوريا عندما كان أتاتورك قائدا هناك في الجيش العثماني ؛ وبسبب هذه العلاقة الحميمة مع المخابرات البريطانية تخلى عن الدفاع عن فلسطين فقام بإنهاء القتال مع الإنجليز وسمح لهم بالتقدم شمالاً دون مقاومة، وأصدر أوامره بالكف عن الاصطدام مع الإنجليز.


وفي عام 1338هـ احتل الحلفاء واليونان منطقة أزمير فظهر مصطفى كمال بمظهر المنقذ لشرف الدولة العثمانية فقام باستثارة روح الجهاد في نفوس الأتراك ورفع القرآن وتراجعت أمامه قوات الحلفاء (مع أنها قادرة على هزيمته !!) فبتهج العالم الإسلامي بهذا النصر ! وأطلق عليه لقب الغازي ومدحه الشعراء حتى قال شوقي :

الله أكبر كم في الفتح عجب ***** يا خالد الترك جدد خالد العرب
 

بعد أن أصبح زعيما وبطلا مناضلا أمام الشعوب الإسلامية بدأ يفكر كيف يصل إلى سدة الحكم بدعم صهيوني وصليبيي حاقدين على الخلافة الإسلامية فدبرت الصهيونية العالمية في عام 1909م أحداث ما يعرف في التأريخ بأحداث 31مارس ... وقد حدث هذا الاضطراب الكبير في العاصمة بتخطيط أوروبي يهودي مع

رجال (جمعية الاتحاد والترقي) وكان أتاتورك أحد أقطابها لعزل السلطان عبد الحميد الثاني - رحمه الله – وتم عزل السلطان ووجهت له جمعية الاتحاد والترقي زورا وبهتانا التهم التالية :

تدبير حادث 31مارس

إحراق المصاحف

الإسراف

الظلم وسفك الدماء

ومن المعروف إن جمعية الاتحاد والترقي تتبنى الأفكار الغربية ولكنها استخدمت العبارات الدينية لكسب أنصار لها ضد خليفة المسلمين .

وبعد عزل السلطان عبد الحميد تولى الخلافة أخوه محمد رشاد ولكن ليس له من الأمر شيء فالحكم الحقيقي في يد جمعية الاتحاد والترقي ..وفي عام 1923م فرضت معاهدة لوزان على تركيا جميع الشروط المعروفة بشروط كرزون الأربع (وهو رئيس الوفد الانجليزي في مؤتمر لوزان) وكانت هذه الشروط التي قبلها أتاتورك كالتالي :-

قطع كل صلة لتركيا بالإسلام

إلغاء الخلافة الإسلامية إلغاء تاما

إخراج الخليفة وأنصار الإسلام من البلاد ومصادرة أموال الخليفة

اتخاذ دستور مدني بدلا من دستور تركيا القديم

وفي عام  1924م دعا مصطفى الجمعية إلى اجتماع طرح فيه مشروع قرار بإلغاء الخلافة التي سماها (بالورم من القرون الوسطى) وقد أجيز القرار الذي شمل نفي الخليفة في اليوم التالي دون مناقشة , وانطفأت على يد كمال شعلة الخلافة التي كان المسلمون طيلة القرون يستمدون من بقائها رمز وحدتهم واستمرار كيانهم .

لم يُعرف في تاريخ المسلمين مجرم ينتسب للإسلام مثل أتاتورك وحزبه حزب الشعب الجمهوري وهذه بعض

جرائمهم في أمة الإسلام :-

أغفل الدستور في عام  1928م أن تكون تركيا دولة إسلامية

 تم إلغاء الخلافة الإسلامية التي كان المسلمون ينضوون تحت لوائها .

أهمل التعليم الديني ثم أُلغي وأغلقت كلية الشريعة في جامعة استنبول في عام  1933م .

اعترفت الحكومة التركية بدولة اليهود في فلسطين برغم رفض الشعب التركي لذلك .

فرض التعليم المختلط بين الذكور الإناث .

إلغاء المحاكم الشرعية والعمل بالدستور المدني السويسري والقانون الجنائي الايطالي والقانون التجاري

الألماني .

حول مسجد آيا صوفيا إلى متحف وحول مسجد محمد الفاتح إلى مستودع .

حددت عدد المساجد ولم يسمح بغير مسجد واحد في كل دائرة من الأرض يبلغ محيطها 500متر .

أُلغيَ حجاب المرأة وأمرت بالسفور وألغيت قوامة الرجل .

فُرضت الأحرف اللاتينية بدل من الأحرف العربية .

منع الأذان باللغة العربية .
 
وفاته :
توفي  في عام 1356هـ بعد أن حول تركيا التي كانت مقر الخلافة الإسلامية إلى دولة لا دينية ...وقد أوصى قبل موته ألا يصلى عليه !!
 





موسليني
حاكم إيطاليا ما بين 1922 و1943.

كان موسوليني في فترة حكمه رئيس الدولة الإيطالية ورئيس وزرائها وفي بعض المراحل وزير الخارجية والداخلية. من مؤسسي الحركة الفاشية الإيطالية وزعمائها

دعا موسوليني إلى اجتماع وفيه أسس حزب سياسي أسماه الحزب الفاشستي.. لكنهم لم يتصرفوا كحزب سياسي وانما كرجال عنف وعصابات وقد لبسوا القمصان السوداء.. قال لهم موسوليني أن عليهم معالجة مشاكل إيطاليا و أن عليهم أن يكونوا رجالا اقوياء.. فعندما يكون هناك أضراب عمالي يأتي الفاشيست ويوسعوا أولئك العمال ضربا وفي صيف 1922 كان هناك اضراب كبير في المواصلات وقد عجزت الحكومة في التعامل مع ذلك ولكن الفاشيست سيروا الحافلات والقاطرات وانهوا ألاضراب.. ووصل ألامر ان طلب ألاغنياء مساعدة الفاشيست لحمايتهم..نجح الفاشيست في ذلك.. وقد هزموا الشيوعيين في الشوارع وأرغموهم على شرب زيت الخروع. وكان الشعب يطالب بزعيم قوي مثل موسوليني ليقود البلاد.. وقال موسوليني أنه الوقت المناسب للاستيلاء على السلطة. وفي أكتوبر قاد موسوليني مسيرة كبرى إلى مدينة روما حيث قال لأتباعه سوف تعطى لنا السلطة و الا سوف نأخذها بأنفسنا




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
PageRank Actuel Licence Creative Commons
Licence Creative Commons Attribution - Pas d'Utilisation Commerciale - Partage à l'Identique 2.0 France.