تعريف شخصية - الجزء الثاني -


تروتسكي



ولد ليون تروتسكي (الاسم الحقيقي: ليف دافيدوفيتش برونشتاين) في  أوكرانيا عام 1879 في عائلة من المزارعين اليهود، ثم ما لبث أن اعتنق الماركسية  فانضم إلى الحركة الاشتراكية-الديموقراطية وكان أحد مؤسسي وقادة "الإتحاد العمالي لجنوب روسيا". اعتقل في أوائل عام 1898 مع أعضاء آخرين في الاتحاد بتهمة الاشتراك في قيادة عدد من التظاهرات والإضرابات العمالية . احتجز في السجن مدة سنتين ثم نفي إلى سيبريا لمدة أربع سنوات بدون محاكمة. تزوج في المنفى. وانضم تروتسكي إلى "الاتحاد الاشتراكي-الديموقراطي في سيبريا". هرب من المنفى عام 1902 ولبى دعوة لينين في الذهاب إلى لندن حيث التحق بالمجموعة من الدعاويين الماركسيين . إشترك في المؤتمر الثاني "لحزب العمال الاشتراكي-الديموقراطي الروسي" الذي عقد في بروكسيل ولندن عام 1903 والذي حدث فيه الانشقاق التاريخي بين البلاشفة والمنشفيك. انظم تروتسكي إلى المنشفيك لفترة ثم انفصل عنهم واتخذ موقفا مستقلا عن كلا الجناحين. تعرف في باريس عام 1904 على "ناتاليا سيدوفا" التي أصبحت فيما بعد زوجته الثانية. عاد إلى روسيا في فبراير عام 1905 بعد اندلاع الثورة الروسية الأولى فكان قائد الحركة الاشتراكية وخطيبها ورئيس "مجلس مندوبي العمال" في بطرسبرغ، أول سوفييت في التاريخ.
ألقي القبض على تروتسكي عام 1907 بعد فشل الثورة وأصدرت المحكمة حكمها بنفيه إلى سيبريا وبتجريده من جميع حقوقه المدنية، غير أنه ما لبث أن هرب إلى أوروبا الغربية. وخلال وجوده في السجن، انتهى من صياغة نظريته عن "الثورة الدائمة" . أمضى الفترة ما بين عام 1907 و1914 مع ناتاليا سيدوفا وولديهما ليون وسيرجي في فيينا حيث أصدر مجلة "برافدا" (الحقيقة) مكرسا وقته للنشاط الصحفي والسياسي. نزح تروتسكي إلى سويسرا بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى ومنها إلى فرنسا حيث عمل مراسلا لصحيفة يومية كبيرة يصدرها الليبراليون في روسيا.  
فأدت دعوته لمعارضة الحرب ولتأسيس "الأممية الثالثة" إلى تقارب في وجهات النظر بينه وبين لينين بعد سنوات طويلة من الخلاف بينهما. طرد من فرنسا، فالتجأ إلى الولايات المتحدة عام 1917 ثم عاد إلى روسيا عند اندلاع ثورة فبراير.
انظم تروتسكي إلى الحزب البلشفي عام 1917 وعرف إلى جانب لينين، بهجومه الصاعق البارع على نظام حكم فبراير. فسجنته حكومة كرنسكي في 5 غشت عام 1917انتخبه عمال بتروغراد رئيسا لسوفييت مدينتهم. وخلال وجوده في هذا المنصب نظم ثورة أكتوبر وقادها. عين أول مفوض للشعب للشؤون الخارجية(1) وقاد وفد بلاده إلى مفاوضات "بريست ليتوفسك" غير أنه رفض شروط ألمانيا وطالب بانتهاج سياسة "لا حرب ولا سلم" واستقال من مفوضية الشؤون الخارجية. عيّن مفوضا لشؤون الحرب بين عام 1917 و1923 فأسس "الجيش الأحمر" وقاده بنجاح خلال أعوام الحرب الأهلية.
وفي عام 1923، قاد تروتسكي أول حركة معارضة لستالين مستنكرا تهشيم الديموقراطية السوفييتية وتفاقم البيرقراطية في الحزب والدولة مطالبا بالتصنيع الثقيل في الإتحاد السوفييتي.  استقال من مفوضية الحزب عام 1925. ؛ وبعد صراع عنيف حول جميع القضايا الأساسية المتعلقة بالسياسة الشيوعية، طرد تروتسكي من الحزب في أواخر عام 1927 ونفي من موسكو إلى "ألما-آتا" على الحدود الروسية-الصينية حيث استنر في توجيه المعارضة وفي نقده نظرية ستالين عن "الاشتراكية في بلد واحد" .
أبعد تروتسكي إلى تركيا.و ابتداء من عام 1929 شن حملة خاصة لتعبئة الحركة الشيوعية ضد خطر نشوء النازية، فلم تلق تحذيراته الاهتمام الكافي. سحبت منه الجنسية السوفييتية عام 1932، وذهب أتباعه وأقاربه ضحية حملة إرهاب عنيفة بقيادة ستالين. توفيت إحدى بناته – نينا – عام 1928، وانتحرت الأخرى – زينا – عام 1933 في برلين بعد مرض مزمن وبعد أن سحبت منها الجنسية السوفييتية ومُنعت من رؤية عائلتها في روسيا. سمح لتروتسكي بدخول فرنسا، بعد أن رفضت جميع دول أوروبا تقريبا منحه اللجوء إليها. طرد تروتسكي من فرنسا عام 1935 فالتجأ لفترة قصيرة إلى النرويج ،ثم رضخت الحكومة النروجية لضغط ستالين فاحتجزت تروتسكي لمنعه من فضح مهزلة "التصفيات الكبرى". في ذلك الحين كانت حملة ستالين الشعواء على التروتسكية قد بلغت ذروتها. فاتهم تروتسكي في "محاكمات موسكو" بتحضير مؤامرات عديدة لاغتيال ستالين ، وبالتحالف السري مع هتلر وإمبراطور اليابان بغية تقويض النظام السوفييتي وتجزئة الاتحاد السوفييتي. في عام 1937، سمح لتروتسكي بدخول المكسيك. وقد تنبأ بوقوع الحرب العالمية الثانية وحلّل نتائجها المتوقعة في عدد ضخم من الدراسات والمقالات. ذهب ابنه الأصغر – سيرجي – ضحية حملة الإرهاب الواسعة في الاتحاد السوفييتي التي تمّ تقتيل عدد كبير من أتباع تروتسكي وعوائلهم. ومات ابنه الأكبر – ليون – في فبراير عام 1938 في باريس، وتشير ظروف موته إلى أن رجال "منظمة الشرطة السرية" السوفييتية قد اغتالوه. وبالإضافة إلى ذلك، قضى العديد من أتباع تروتسكي نحبهم على يد عملاء هذه المنظمة في إسبانيا وفرنسا وسويسرا. وفي  عام 1940، هاجمت عصابة ستالينية مسلحة تروتسكي نفسه. وبعد ذلك بمدة قصيرة، أقدم رامون ميركادار "جاكسون" في 20 غشت 1940 على اغتيال تروتسكي في منزله في المكسيك. بينما كان على وشك الإنتهاء من كتابة سيرة حياة ستالين.
 



حسين بن علي


ولد في اسطمبول  سنة 1854م ، وكان أبوه منفياً بها. وانتقل معه الى مكة  ، وعمره ثلاث سنوات .قاد الثورة العربية الكبرى سنة 1916.
عندما نشبت الحرب العالمية الاولى سنة 1914 م ,  نمت روح النقمة على العثمانيين في بلاد الشام و العراق و الحجاز  و انتهز البريطانيون  الفرصة، وهم في حرب مع دولة آل عثمان و الألمان، فاتصلوا بالشريف حسين من مصر  ووعدوه بخلافة عربية اسلامية، من مصر إلى بلاد فارس (ما عدا مصالحهم في الكويت وعدن والساحل السوري) إن هو عاونهم وثار على العثمانيين (من خلال ما عرف بمراسلات حسين ماكماهون )، فاعلن الثورة العربية الكبرى  وأطلق رصاصته الأولى بمكة في 9 شعبان 1334هـ ـ 1916م، وحاصر من كان في بلاد الحجاز من العثمانيين، و أمده حلفاءه الإنجليز بالمال و السلاح، و نُعِت َ بالملك المنقذ، ووجه ابنه فيصلا على رأس جيش كبير الى سوريا  فدخلها مع الجيش البريطاني.
أضاع الحسين في هذه الحملة أكبر قوة جمعها. و أخرج  الفرنسيون والبريطانينون  ابنه فيصل من سورية بعد معركة ميسلون  سنة 1920م واحتلوها، فاستنجد بعض زعمائها بالحسين، فوجه عبد الله ليثأر لأخيه، أو ليجمع على حدود سورية قوة تكون نواة لجيش يقلق المحتل. و اقترب منها عبد الله و نزل ببلدة عمان و  دعاه البريطانيون الى القدس  فاتفقوا معه على أن تكون له إمارة شرقي الأردن، فأقام بعمَّان، وتناسى ما جاء من أجله. واستفحلت ثورة العراق على البريطانيين، فساعدوا فيصل على تولي العرش ببغداد فتولاه. و أصبح للحسين وهو بالحجاز جناحان قويان: فيصل في شمال الجزيرة العربية و عبد الله في شمالها الغربي. زار عمَّان سنة 1922، وأعلن نفسه خليفة   .. وعاد إلى مكة ملقباً بأمير المؤمنين.
 





دوغول

ولد في مدينة ليل  الفرنسية عام 1890. جنرال ورجل سياسة فرنسي ، تخرج من المدرسة العسكرية عام 1912  . في سنة 1940 قاد مقاومة بلاده في الحرب العالمية وترأس حكومة فرنسا الحرة في لندن في 18 يونيو . وفي سنة 1943 ترأس اللجنة الفرنسية  للتحرير الوطني  والتي أصبحت في يونيو 1944 تسمى بالحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية .  أول رئيس للجمهورية الخامسة الفرنسية ، عرف بمناوراته الإستعمارية تجاه الثورة الجزائرية ، منها مشروع قسنطينة ، القوة الثالثة ، الجزائر جزائرية ، مشروع فصل الصحراء الجزائرية  . توفي في  عام 1970  .




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
PageRank Actuel Licence Creative Commons
Licence Creative Commons Attribution - Pas d'Utilisation Commerciale - Partage à l'Identique 2.0 France.